وبعد: ذكرنا لك تبدي أهل المطلب الأول بالأول، و (عودة) من جملتهم وألزمهم ومن أول من صار له طلب فأنت بدِّه على أول ما يكون، وتم له من ها العيش الحاضر عندك إن شاء الله ٢٢ (. . . .) سنة ١٣٧٣ هـ.
وورد اسم (عودة الرديني) في العديد من الوثائق والمبايعات أو المداينات، وأكثر ورود اسمه فيها يكون شاهدًا فيها، ولا شك بأن المتعاقدين وبخاصة الدائن يحرص على أن يكون الشهود على حقه في ذمة المدين من المعروفين الثقات الذين لا يتطرق إليهم الشك، ومن ذلك هذه الوثيقة التي طرفاها أمير بريدة والقصيم عبد العزيز آل محمد (آل أبو عليان) وتاجر بريدة وزعيمها في وقته علي الناصر (السالم) ومضمونها إثبات دين على الأمير عبد العزيز آل محمد لعلي بن ناصر المذكور قدره ثلاثمائة وخمسون وزنة تمر مؤجلة، يحل أجلهن بشهر رمضان سنة ١٢٥٨ هـ.
والشاهد فيها هو عودة الرديني وهو جدير بأن يشهد على دين بين أمير القصيم آنذاك وبين الثري الشهير الوجيه علي بن ناصر السالم.
ولذلك كان كاتبها هو الوجيه الكاتب الشهير عبد المحسن (بن محمد بن سيف) الملقب الملا.