الشيخ عبد الله الحماد الرسي، أصله من آل قبلان أهل الرس، ولد في بريدة في أول القرن الرابع عشر ولم نجد تاريخًا معينًا لولادته.
نشأ في عبادة الله وحب العلم وأهله، فجالس العلماء وأخذ عن الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم في بريدة، ثم عن الشيخين عبد الله وعمر بن محمد بن سليم والشيخ عبد الله بن فدا والشيخ عبد العزيز العبادي وغيرهم حي عد من العلماء.
وقد تعين في إحدى هجر البادية قاضيًا ومفتيًا ومرشدًا.
ثم أعفي من ذلك وبقي أكثر من عشر سنوات بلا عمل فعاد للقراءة على الشيخ عمر بن محمد بن سليم حتى توفي الشيخ عمر.
وقد توفي رحمه الله عام ١٣٨٢ هـ تقريبًا وكان الشيخ عبد الله الرسي رجلًا صالحًا متعففًا صابرًا على نوائب الدهر وصروفه، وقد زاملته على الشيخين عمر بن محمد بن سليم وعبد العزيز العبادي، وكان كثير من الطلبة الذين يحتاجون إلى مطالعة دروسهم قبل القراءة على الشيخ يحرصون على قراءتها ومطالعتها على الشيخ الرسي فكان رحمه الله متواضعًا لا يمتنع عن ذلك، ويألفه الطلبة فرحمه الله وعفا عنه (١).
ترجم له الشيخ إبراهيم بن عبيد في تاريخه، فقال من بين ما قاله:
كان متعففًا صالحًا صبورًا على حلو الزمان ومره، وكان قليل ذات اليد لكنه متكل على الله عز وجل ومفوض أمره إليه، ويتمتع بحسن الخلق ورحابة النفس حتى لكأنه غني.