وهذه وصية محمد بن ناصر الرسيني وهي بخط علي بن حسين النقيدان كتبها في عام ١٣٠٠ هـ. ولم يذكر الشهر، وبشهادة حمود بن عبد الله الباحوث، وعبد الله العبد المحسن بن سيف.
وأول ما يسترعي الانتباه فيها ما ذكره من أن إحدى نخلات مقطر وهو الصف من النخل وعدد نخل ذلك المقطر ثلاثة عشر نخلة، ولكن القبلية منها وهي التي تقع في جهة القبلة من المقطر المذكور أوصى بأنها (وقف) لطقاق الباب.
و(طقاق الباب) هو السائل أي الشحاذ الذي كان يطرق أبواب الناس يسألهم أن يعطوه شيئًا من الطعام أو التمر.
والعادة أنه يقنع بأي شيء يعطاه ولو قليلًا.
وقد أدركت ذلك إدراكًا كاملًا وكنا نسميهم الطواويف: جمع طواف، فهذه النخلة جعلها وقفًا ثمرتها لمثل هذا الشحاذ والوصي على هذه الوصية هو ابنه عبد الله قال:(والوكيل عبد الله المحمد ولدي).