ونعود إلى ذكر الشيخ صالح بن إبراهيم الرسيني الذي أدركته، بل عرفته واعتبرته أحد شيوخي فنقول: إن الشيخ صالح بن سليمان العمري، ترجم له فقال:
الشيخ صالح بن إبراهيم الرسيني: ولد رحمه الله في بريدة عام ١٣٣١ هـ تقريبًا، وتعلم القراءة والكتابة وأجادهما، ثم بدأ بالقراءة على العلماء، فأخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، والشيخ عمر بن محمد بن سليم، والشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي، والشيخ محمد بن صالح بن سليم وغيرهم، وكان في وقته من أكبر الطلبة، وله مكانة عند زملائه.
أم في مسجد ابن سيف الذي كان يؤم فيه الشيخ عمر بن سليم سابقًا، وجلس للتدريس فيه قرابة سنة ثم توفي رحمه الله، وقد قرأ عليه عدد غير قليل من الطلبة، وفي آخر حياته صار يتزعم طلبة العلم ويجتمعون عنده، ويأخذون برأيه في بعض الأمور، وكان إلى جانب طلبة العلم يعمل بالتجارة، ولكن لم تمنعه من مواصلة القراءة على العلماء ومجالستهم، وكان دكانه أشبه ما يكون بمدرسة، فإن الطلبة يجتمعون في دكانه للبحث والمذاكرة، وكان يبيع على الطلبة وينظر المعسر منهم، فإذا أتى له مشتر باع عليه، وعاد مع إخوانه للمذاكرة، توفي رحمه الله عام ١٣٦٦ هـ (١).
كذا فيه أن وفاته في عام ١٣٦٦ هـ والصحيح في عام ١٣٦٩ هـ والدليل على ذلك أن احتاج إلى دليل وصيته المؤرخة في عام ١٣٦٩ هـ. وقد صدق عليها الشيخ القاضي شيخنا عبد الله بن محمد بن حميد في عام ١٢٦٩ هـ.
وهذه وصية الشيخ صالح بن إبراهيم الرسيني رحمه الله: