معروفًا في بريدة بجمال خطه، وبثروة جيدة لديه هو عبد المحسن بن محمد بن سيف الشهير بالملا ابن سيف.
ونلاحظ أن عبد الله بن علي الرشودي لم يكن في تاريخ شراء هذا النخل المزدهر قد بلغ المرتبة التي بلغها بعد ذلك من الثراء، ولذلك اشتراه بالاشتراك مع حمد بن سليمان السلامة واستدان من علي بن ناصر السالم بعض ثمنه.
والثمن كبير آنذاك فهو مائة وواحد وثلاثون ريالًا فرانسه ونصف ريال.
ومن حسن المعاملة أن عبد الله الرشودي وحمد بن سلامة جعلا بعد أن تم لهما الشراء لجدعان بائع الملك وهو النخل المزدهر كما قلت الخيار سنتين النصف المبيع، تنتهي مدة ذلك الخيار في البيع في طلوع شهر رمضان أي انسلاخه وانقضاوه من عام ١٢٥٩، والخيار هو أن جدعان إن أعطى مهنا وهو مهنا بن صالح أبا الخيل الذي صار بعد ذلك أميرًا على بريدة وما يتبعها من القصيم خمسًا وستين ريالًا سقط نصف المبيع من البيع وبقي على ملك جدعان وإلَّا فإن عبد الله الرشودي وحمد السلامة يقبضون مهنا أي يعطونه هذا المبلغ الذي صرحوا بأنه دَيْن لمهنا ويسقط خيار جدعان في هذا النصف.
كما جعلا له الخيار في النصف الثاني من الملك المبيع إن أعطى جدعان مهنا هذا الدَّيْن الذي ظهر أنه لمهنا على جدعان وقدره ستة وستون ريالًا ونصف، وإلا أعطوه مهنا وتم البيع وتاريخ إنتهاء الخيار في هذا النصف هذا عام ١٢٦٠ هـ.
وهذا يدل على أن مهنا الصالح الذي له دَيْن على جدعان قد رضي بذلك لأنه يضمن له وفاء دينه، ولو كان ذلك بعد فترة من الزمن.