للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما أوصت بشقراء أي بثمرة نخلة من نخل الشقر للإمام أي إمام مسجد الجديدة، والصوام، والمراد إفطار الصوام - جمع صائم - في رمضان (أنصاف) أي نصف ثمرة تلك النخلة الإمام المسجد والنصف الثاني للصوام.

ومضت في تفصيل وصيتها، وخطها واضح لأنها بخط كاتب معروف لنا من كثرة ما كتب من الوثائق، وهو عبد الله بن عمرو.

والشاهد من إيراد هذه الوصية أنها جعلت وكيلها، أي الوصي على تنفيذ وصيتها عبد الله الحمود، ولم تذكر تفصيلًا لاسمه ولا علاقته بها، أي ما إذا كان ابنها أو زوجها أو مجرد قريب لها، ولكنها قالت:

"ونظر عبد الله آل علي الرشودي فوقه يشاوره".

وهذا يدل على ما بلغه عبد الله الرشودي من مكانة في نفوس الناس بعد منتصف القرن الثالث عشر، إذ أن تاريخ هذه الوصية هو التاسع عشر من ذي القعدة الحرام سنة ١٢٦٢ هـ.