وأولى هذين أنه اشترى من حمد بن مبارك آل حمد بن حميد ملكًا أي نخلًا كثيرًا، أو لنقل كما كانت العامة تقول: إنه مكان أي نخيل مجتمعة في مكان واحد.
وذلك في وثيقة مبايعة مكتوبة بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم مؤرخة في شوال عام ١٣٠٣ هـ.
وقد حدد الملك المذكور من جهة القبلة والجنوب بأنه يحده السوق، ومن شمال أرض ابن نصيان، ومن شرق مقطر أم حمد، ولم يذكر اسمها ولا اسم أسرتها، وذلك أن المقطر المذكور معروف بين الطرفين، والمقطر هو الصف من النخل، ولذلك ذكرت الوثيقة أن المقطر المذكور وصيبته أي نصيبه بمعنى الذي يتبعه من الأرض معروفة عندهما.
والثمن كثير بالنسبة إلى أثمان العقارات في تلك الحقبة فهو ثلثمائة وخمسون ريالًا (فرانسه) وصل خمسون ريالًا على عقد البيع قبضهن حمد بن حميد) وثلاثمائة مؤجلات ست سنين، كل سنة يحل منها خمسون ريالًا متتابعات أولهن بربيع أخر سنة أربع، بعد الألف وثلثمائة من الهجرة متتابعات، وآخرهن سنة تسع بعد الألف وثلثمائة.
والشاهدان على هذا البيع عمير الحجيلان وهو معروف من العمير الذين يرجع نسبهم إلى الدواسر، أما الشاهد الثاني فإنه (سعد بن عبد العزيز) ولا أعرفه.