وهذا الرجل ابن رأس الأسرة ومؤسسها عبد الله بن علي الرشودي، ووالد زعيم بريدة في وقته فهد بن علي الرشودي ووالد إبراهيم بن علي الرشودي من كبار جماعة أهل بريدة، وسيأتي ذكرهما،
عمل بالتجارة وسافر إلى الشام والعراق ومصر مع العقيلات تجار المواشي، حتى أصبح من التجار المعروفين، واشترى بيتًا في بريدة لازال معروفًا هو الذي أدركناه يسكنه إبراهيم العلي الرشودي، آل إلي إبراهيم بالإرث من والده وهو مجاور لبيت فهد العلي الرشودي من الجنوب - على سوق الرشود في بريدة القديمة، كما اشترى أملاكًا ونخلًا في الصباخ جنوب بريدة، وملكًا شرق رواق، المسمى الآن بالمنصورية الذي فيه الشركة الموحدة للكهرباء على طريق عنيزة، وأصبح من تجار وكبار أهل بريدة.
وقد رزق بأولاد عدة حرص على تعليمهم وتأديبهم وأن يعملوا مثله في التجارة وهم: عبد الرحمن وحمد وسليمان وهؤلاء انقطع عقبهم ولم يبق لهم نسل، وفهد وإبراهيم هما اللذان لهما ذرية كثيرة الآن.
كان من حرصه - رحمه الله - على تعليم أبنائه أن صاروا يقرأون ويكتبون، قرأوا على المشايخ في شبابهم، واستمروا يجالسون العلماء ويحضرون الدروس العلمية بعد ما كبروا رغم انشغالهم بالتجارة.
وكان ذا ثروة يظهر ذلك من آن لكل واحد من أبنائه وبناته الذين ورثوا - وبالأخص من تقدمت وفاته منهم وهم: عبد الرحمن (ت: ١٣٠٨ هـ)، وحمد وسليمان توفيا بعده، ومنيرة ونورة - أوقافًا في حويلان والطعمية وبريدة والصباخ وغيرها.