الأرطاوية هو والشيخ أبو حبيب ودعوهم لله وللشريعة وأبوا، ثم بعد ذلك جاء الشيخ العنقري هو وأبو حبيب، وجاءنا فيصل الدويش معهم وأعطيناه مطلوبه.
من طرف الدويش ومن تبعه راح منا على خيارين: إمّا أن ينزل سلطان بن حميد على حكم الشريعة وإذا أبى فليرحل الدويش ويتركه، وبعد ما راح منا اتفق هو وإياهم ولم يمتثلوا للشريعة، ثم بعد ذلك استعان المسلمون عليهم بالله ومشوا عليهم بعد أن أرسلنا لهم رسلا ومكاتيب ندعوهم ولا أجابوا إلَّا بكل علم ( ... )، واستعان عليهم المسلمون بالله وهزمهم الله وسلم المسلمون من شرهم وجازاهم الله، ولا نقول إلَّا حسبنا الله ونعم الوكيل، أحببنا إخباركم بذلك والنقائص كثيرة، نرجو أن الله تعالى ينصر دينه، ويعلي كلمته ويذل أعداءه.
هذا ما لزم تعريفه مع إبلاغ السلام العيال، ومن عندنا الإخوان والعيال يسلمون والسلام.
(٢٠ شوال ١٣٤٧ هـ = ١٩٢٨ هـ)
والرسالة التالية مهمة، لأنها تتناول ناحية أخرى وهي طلب الملك عبد العزيز من الجماعة الثلاثة المذكورين قرضا ليس على هيئة نقود، وإنما هو إبل طلب منهم أن يشتروها ويرسلوها إليه، على أن يدفع إليهم ثمنها فيما بعد، مع العلم أنهم يعرفون كما يعرف هو أنّه لابد من دفع ثمنها لهم.
ومع أن خطها واضح فإن فيها بعض مصطلحات، وعبارات لا يفهمها الجيل الجديد لذلك رأيت كتابتها بحروف الطباعة والتعليق على ما جاء فيها مما يحتاج إلى تعليق.