أهل الفخر والمجد لي جا مهمات ... اعيال الرشود أهل الظفر والجراةِ
منهم (علي) فيه الملازيم والذات ... راعي المروة والوفا والصلاتِ
والراي والتدبير به والمواساة ... وفعل على المشروع ما به شتاتِ
خصايل الوالد حواهن وفيَّات ... واخصال عمه في يمينه ثباتِ
علم ومعروفٍ، حلم وقلطات ... خَصّ لي ثار الدخن به جراةِ
وعبد العزيز فيه للجود شارات ... فيه الكرم لي صارت المعضلاتِ
ابن فهد له بالمهمات هقوات ... منذ نشا ما جا دروب الشماتِ
ملزوم تلقى له مضيف ومنداة ... كلِّ المكارم في يمينه بتاتِ
وصالح حليف المرجله بالملاقاة ... فتَّال نقاض عليه الشفاةِ
دايم دلاله للمقلين مركاة ... وله سفرة حمرا لي من جاه واتي
شيخ كسب بالمرحله كل طولات ... دايم كفوفه بالندى فايضاتِ
وجملة شيوخ من شيوخ مرباة ... على الكرم والجود بالممحلاتِ
اعيال رشود للي نشوا بالقرايات ... ترثة فهد عسي فهد للنجاةِ
عساه عند الله ينعَم بجنات ... لعله جنان الخلد بعد المماتِ
من سمعني يمَّن على تالي الأبيات ... تالي نقوله والنبي للصلاةِ
كما رثاه الشاعر عبد الهادي بن فهد السبيعي في قصيدة طويلة، يقول فيها:
يا ابن آدم هيهات إلى متى ... ما تبصر الدنيا وتفكر بعيوبها
إفكر وفكّر واشغل العين بالبكا ... ترى التفكر نعمة ما دري بها
قال: واين جيرانك والإخوان والأبا ... راحوا وخلّوها لمن ينتخي بها
وين الرشودي جامع الراي والروي ... وان شبّ نار هو مطفي لهيبها
يطفيه باذن الله بالفكر والقدى ... والى تعسّر حالةٍ هو طبيبها
يدي كلام العدل والنصح غايته ... مفراص ماص لي تصلّب صليبها
سور على الديره عن الحيف والجفا ... من غير بابه ما دخلها طليبها