وذكر الأستاذ ناصر العمري رجلًا شجاعًا اسمه (إبراهيم الصالح الرشيد من أهل بريدة، فقال:
إبراهيم الصالح الرشيد من أهل بريدة التحق بالجيش السعودي في مكة المكرمة وهو أعرج وقد كان يقيم مع زملائه في ثكنة الجيش في جرول وقد اشتري مهرًا صغيرًا وصار يقدم له الطعام والماء ويهتم به، وقد ربطه في جوار الثكنة العسكرية ونبه حارس الباب للمحافظة على المهر، وكبر المهر وصار حصانًا فجاء جماعة من البدو ورأوا الحصان، فقال أحدهم هذا حصان فلان من القبيلة طمعًا في الحصان، ثم فكوا رباط الحصان وأرادوا الانصراف به معهم فصاح بهم حارس الباب قائلًا: هذا حصان إبراهيم بن صالح اتركوه، فلم يعبأوا بكلام الحارس ومضوا بالحصان فصاح الحارس بمالك الحصان إبراهيم بن صالح بن رشيد قائلًا: أدرك حصانك أخذه البدو، وكان لدى إبراهيم بن صالح عصا غليظة كان يدهنها ويدفنها بالرمضاء لتقويتها فتناول عصاه ولحق بالبدو وهو يعرج لكنه كان سريع العدو، ووصل إلى الذين أخذوا الحصان، وبكل هدوء سألهم أيكم الأمير، أين أميركم فأشار أحدهم إلى الأمير فرفع إبراهيم بن صالح بن رشيد عصاه وضرب الأمير على صدره بقوة الرجل الشديد الشجاع فسقط الأمير على الأرض وهرب الباقون وأخذ إبراهيم بن صالح بن رشيد حصانه وعاد به إلى مكانه، وقال للحارس: انتبه للحصان، ولم يعد البدو إليه فقد كفتهم ضربة الأعرج القاضية بعصاه المدهونة الغليظة (١).
وذكر الأستاذ عبد الله بن سليمان المرزوقي أحد الإخوة (الرشيد)، وقال: هو من أسرة الرشيد من أهل بريدة الذين جاءوا إليها من النبقية، وهو خالد بن محمد بن يوسف الرشيد.