وبعد: فقد سرني تلقي رسالتكم المؤرخة في ١٩/ ٢/ ١٤٢٤ هـ بعد استلامكم لمجموعة كتب (السجل الإعلامي الشخصي) التي أرسلتها لكم وقد تأثرت كثيرًا بما جاء في رسالتكم من مشاعر حميمة تعكس حسن ظنكم بأخيكم كما تعكس شخصيتكم المحبة لإخوانكم ومواطنيكم.
كما قلت في مقدمة الكتاب فإنني لم أفكر عندما بدأت في جمع ما نشر من أخبار ومقابلات إلا بأن ذلك سيساعدني على تذكّر التطورات التي مرت على عملي بوزارة المالية، لأتمكن من الكتابة عنها، ولكني عندما رأيتها بعد إعدادها وجمعها فكرت في جمعها بكتاب لأنها تعكس كما هي وبدون أي إضافة أو تعليق على هذه التطورات وتعرّفها، ربما بشكل أدق مما قد أكتب من مذكرات.
لذلك فإن هذا السجل لم يُعد ككتاب للنشر والتوزيع التجاري، وإنما تم إعداده بمكتبي الخاص وطبع منه عدد محدد وزع على الإخوان والأصدقاء فقط، وهذا هو سبب ما أشرتم إلى ملاحظته من أخطاء أو نواقص لم يكن بالإمكان تدارك حصولها.
بالرغم من أنني لم ألتقي بكم إلا مرات قليلة إلا أنني أعتبركم دائمًا أخًا وصديقًا أتابع نشاطاتكم العلمية، وبهذه الصفة أرسلت لكم مجموعة الكتاب، أما عن السيرة الذاتية التي طلبتموها فهي بطيه آملًا أن تكون قد أعدت بالطريقة التي ترغبونها.
أبعث لكم بتحياتي وتمنياتي لكم وذويكم بالسعادة والتوفيق والله يحفظكم.