وقال لي بعض أهالي الشقة إن أصلهم من قبيلة بني رشيد، وبنو رشيد هم من عبس من غطفان.
منهم الدكتور عبد الله بن صالح بن إبراهيم الرقيبة أستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهو رئيس قسم جغرافيا النقل، كما قيل لي.
والمقدم الضابط حمد بن علي بن سعود الرقيبه، مقدم يعمل في القوات الجوية في الرياض.
وجدت وثيقة مختصرة تدل على قدم وصولهم إلى منطقة بريدة، وهي مؤرخة في غرة ربيع الثاني أي أول يوم من أيامه سنة ١٢٦٣ هـ.
وهي ورقة مداينة بين سعود بن محمد الرقيبة وبين محمد العبد الرحمن الربدي.
والدين كثير رغم اختصار الورقة فهو أربعة آلاف وزنة تمر شقر ومكتومي مؤجلات يحل أجل الوفاء بها طلوع شوال ١٢٦٣ هـ. ومعنى طلوع الشهر خروجه وانقصاؤه، والرهن على ذلك أملاكه المعروفة بالعين، وغيره أي ملكه بالمريدسية.
وهذا أيضًا يدل على قدم انتقال بعض الأسرة من الشقة إلى المريدسية.
وذكر عبارة لها معنى لا يعرفه إلا من عانى مثل هذه الأمور، وهو أن رهنه النخل شمل جذعه وفرعه وعمارته.
فجذعه يدل على أن سعود الرقيبة يملك ذلك النخل في المريدسية وليس هو مجرد فلاح فيه، وعمارته ما يكون في الفلاحة من الأشياء غير التمر والنخل.