وكان منهم عقيلي أي رجل من عقيل وهم أهل القصيم الذين كانوا يتاجرون في المواشي ذهب إلى مصر وتزوج امرأة مصرية، وهو رجل متدين وطلب منها أن توقظه لصلاة الفجر إنْ نام عنها.
فكانت توقظه من نومه قائلة: يا حاج ركف قوم للفقر، الفقر قه، أي: قم للفجر، الفجر جاء، أي حان وقته، ولكنها تنطق الجيم مصرية وهو نطق كنطق القاف عند العامة في نجد وهي القاف العربية المُضرية.
فلما تكرر منها ذلك قال لها: اسمعي لا عمرك تقولين هذا، أنا هاج من الفقر من ديرتي بنجد وأنت من صبح الله تقولين: قم للفقر، الفقر جاء! ! !
ثم صار أكبرهم الآن علي بن فهد بن علي بن ناصر الركن عمره - ١٣٢١ - ٨٣ سنة.
هذه ورقة مداينة بين فهد الناصر بن ركف وبين الثري الكاتب المعروف في وقته علي بن عبد العزيز السالم.
والدين تسعة عشر ربع، والربع هو ربع القرش، والقرش ينطقون بالقاف فيه مثلما ينطقون بها في قرية - وعاء الماء - وقليل - ضد كثير المراد به ثلث الريال الفرانسي، فالربع ربع ثلث الريال الفرنسي، وعلى هذا يكون الدين المذكور ريالًا (فرانسي) وثلثا وربع الثلث.
ومع ذلك كتبت لإثباته وثيقة فيها شاهد، وكاتب هو يوسف بن عبد الله المزيني، وذكر حلول أجل وفائها في ١٩ رمضان عام ١٢٨٩ هـ.