والوثيقة التالية وصية لحصة بنت عبد الله الرميان، وقد بدأت بالوصية مباشرة من دون المقدمة المعهودة في الوصايا عندهم.
وهي أنها أوصت في ثلث مالها بأعمال البر قادم فيه حجة الإسلام لها، وهذا يستدل منه على أنها لم تحج حجة الإسلام وهي المفروضة على من استطاع إليها سبيلًا.
وأيضًا أوصت بضحية دوام أي مستمرة على طول الزمان وعشيات في رمضان وهي الطعام الذي يصنعه أهل الميت من وصيته أو وقفه، يأكل منه أهل بيته ومن يرون من المحتاجين من غيرهم.
ومن اللافت للنظر أنها وكلت على وصيتها أمها مزنة المحيسن، وهذا يدل على أنها أوصت وهي مريضة أو في حال مخوفة بأن تموت في حياة أمها.
ومن بعد أمها أوصت للصالح من ذريتها أو الصالح من إخوانها.
والشاهد: فهد بن طارب.
والكاتب: الشيخ عبد الكريم بن عودة المحيميد الشهير بلقب مطوع اللسيب.