- أذكر أثناء رحلتنا على أحد الشواطئ هناك العديد من الذكريات، منها ما حدث بأحد المطاعم هناك، كنت بملابسي الإفرنجية وكان هناك بالمطعم كلب كبير كنا نطعمه، وبعد ثلاثة أيام ذهبنا لنفس المطعم ولكن هذه المرة كنت بملابسي العربية وما أن رآني الكلب الضخم إلى وهجم عليَّ، ثم وقف، وأخيرًا استدرك نفسه حيث تعرف عليّ فقد استغرب كوني غيرت ملابسي، وكان مشهدًا غريبًا على زبائن المطعم.
- وفي روما؟
- روما، أينما مشينا أو جلسنا في منتزهاتها أو شوارعها، نسمع عن إنجازات موسوليني حتى في الرياضة، وقبل أن نغادر إيطاليا سمعنا هتلر بصوته الجهوري في الراديو، وكنا نسمع موسوليني وهو يكيل الشتائم للإنجليز.
- العم خليل، كما تصفحنا أوراق ذكرياتك مع العقيلات ومع قصة سفرك أمريكا وزوجتك الأمريكية هل لنا أن نتصفح أوراقًا أخرى في حياتك؟
- نعم، تفضل.
- أوراقك هذه المرة وذكرياتك الكثيرة أعتقد أنها كبيرة وشاملة أيضًا عن بداياتك مع التعليم، وليكن بداية سؤالي الأول عن المكان الذي تلقيت فيه تعليمك؟
- تعليمي كان بدمشق.
- في مدرسة؟ التوفيق بدمشق.
- تتذكر أساتذتك الآن الذين درسوا لك بعض المواد بمدرسة التوفيق؟
- أذكر الأستاذ العلامة محمد بهجت البيطار - رحمه الله - وكان يعلمنا التفسير والفقه والتوحيد كذلك أذكر الأستاذ ممدوح وهو من أحسن