فأخذته وفتحته فوجدت به ٣ خواتم ألماس و ٢٥٠ دولارًا، وهداني تفكيري إلى أن أخذ ٣ دولارات من المبلغ قيمة إعلان أنشره في الجرائد الأمريكية بأن لدي خواتم ألماس وبعض الدراهم، لعل صاحبتهم تهتدي إليهم عن طريق الإعلان، وراجعني أناس كثيرون من المحتالين إلى أن جاءتني سيدة ووصفت الخواتم الوصف الحقيقي، وكذا الدراهم، بعدها أصررت أن يتم التسليم في مركز الشرطة، وهناك قام الضابط بعد المبلغ فوجده ٢٤٧ دولارًا، فقال المبلغ ناقص ٣ دولارات، فأجبته: هذا قيمة الإعلان.
- وفعلًا سلمت الخواتم وأعطتني إدارة الشرطة وصلا بالاستلام لا زالت معي منه صورة حتى اليوم، المهم أن السيدة الأمريكية أرادت أن تعطيني المبلغ فرفضت وبشدة.
- وأعتقد أن بعض الصحف الأمريكية كتبت عن هذه الواقعة، واذكر في هذا الصدد أن إحدى الصحف الأمريكية في لوس أنجلوس كتبت تقول: لو أن كل الناس الذين يأتون إلى أمريكا من المملكة العربية السعودية ومثل خليل الرواف شهامة وصدقًا وأمانة فالواجب على الجهات المختصة في أمريكا أن تفتح أبوابها لكل من يأتي من هذه البلاد.
- تتذكر اسم هذه الصحيفة؟
- أتذكر أن جريدة البيان في نيويورك وجريدة السائح أيضًا قد نقلا هذه الواقعة عن جريدة لوس أنجلوس.