"حضر عندي - والمتكلم هو الكاتب الشهير في وقته علي العبد العزيز بن سالم: عبد الله الرواف وعقل الرواف وحضر لحضورهما سليمان الصالح بن سالم وأقر الرواف بأنهم مطلقين لسليمان الصالح رهن ملك ثنيان السالم بعد ما ضمن لهم سليمان الدين اللي بذمة ثنيان، جرى ذلك يوم أربعة عشر من جماد الأول سنة ١٢٧٠ هـ".
والشهود على هذا من فطاحل الرجال ومشاهيرهم في وقتهم وهم عبد الله الرشودي رأس أسرة الرشودي أهل بريدة وجميع أسرة الرشودي من ذريته، وعبد الكريم الحماد وهو من الحماد المتفرعين من أسرة السالم الكبيرة التي منها الضامن الدائن وهو الثري المعروف سليمان بن صالح السالم، ومنها الكاتب.
إلَّا أن الشيء الذي تنبغي ملاحظته أن المستدين وهو ثنيان السالم من أسرة أخرى غير أسرة السالم الكبيرة التي ينتمي إليها الدائن والشاهد والكاتب، فثنيان السالم من أسرة السالم الذين هم كانوا من أهل الشماس القدماء، وتركوا سكني بلدة الشماس بناء على أمر حجيلان بن حمد عام ١١٩٦ هـ.
بقي أن نوضح معنى إقرار الرواف بأنهم مطلقين الرهن لسليمان الصالح، وذلك يعني أنهم كان لهم دَيْن في ذمة ثنيان السالم هذا وأنه قد أرهنهم ملكه الذي نعرف أنه كان في خب واسط لأن المذكورين كانوا من الفلاحين والسكان في الخب المذكور.
وأن سليمان بن صالح السالم أراد أن يداين ثنيان باتفاق معه ولكنه لابد له من أن يرهن ملكهـ ونخله بدينه، إلا أن ذلك الملك كان مرهونًا للرواف، فضمن سليمان الصالح بن سالم للرواف أن يعطيهم ذلك الدين الذي على ثنيان في مقابل أن يطلقوا له الرهن الذي لهم في ملك ثنيان، وقد وافقوا على ذلك وأقروا أنهم أطلقوا ذلك الرهن لسليمان.