للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وممن قام من الأهالي في هذه البلدة بتقديم الخدمة الطبية: الأخ في الله عبد الله بن محمد الروق رحمه الله تعالى.

وكان ممن اختص بعمليات ختان الأطفال وذلك بقطع القلفة الجلدية التي تستر رأس الحشفة.

وكان في عمله يتخذ الطريقة الميسرة السهلة المأمونة والمريحة، والتي لا يخشي معها حدوث جراح أو نزيف الدم، أو آلام تزعج الطفل، وتخيف أولياءه.

وتلك العمليات يحصل البرء منها بإذن الله، وبما يجريه من أسباب يكون الشفاء بها سريعًا.

فالاختتان من خصال الفطرة في حق المسلمين، ولكن بعدما توافرت المستشفيات، والمراكز الصحية، وعمت المصالح منها المدن والقرى والهجر، وأماكن تواجد المواطنين في المخيمات وفي الأودية والصحاري؛ عدل الناس إليها في الاختتان ضمن التداوي فيها عن الأمراض المتنوعة واكتفوا بها عن عمليات الاختتان المعهودة من قبل أفراد الناس الذين كانوا يقومون بما يلزم لذلك حينما كانت الحاجة إليهم.

وهذا المعرّف عنه له جهود طيبة فيما كان يقوم به من خدمة شكر له عليها كغيره من الناس الذين لهم خدمات ينتفع بها أفراد المجتمع، ويجدونها بين أظهرهم من غير عناء ولا مشقة.

توفي رحمه الله تعالى عام ١٤٠٠ هـ (١).


(١) المريدسية ماض وحاضر، ص ٣٨٧ - ٣٨٨.