وبلغتها بالتمام وهي يومئذ وكيلة على ابنتها بخط سعود بن عبد العزيز، وذلك بعدما قابل أحمد الديايين عن نصيب بنتها وهو تسيع النخل والدين قدره ثلاث أمية ريال تزيد ثلاثين ريال وأربعة آلاف وزنة تمر تزيد أربع اميه وزنة وخمس أمية صاع حنطة والمبيع تسيع ملك سالم وهو معروف بين البايع والمشتري في صباخ بريدة عند الجادول وجرت بينهما شروط البيع وهالدين المذكور على جميع ملك سالم، شهد على ذلك عبد العزيز بن سويلم وابنه محمد وكتبه باملاي عبد العزيز بن سويلم وشهد عليه شملان ابن زامل وذلك جرا نهار ثمانية عشر من جمادي الآخر سنة ١٢٢٢ هـ.
وبعد هذا قحصت سعيدة على أحمد وادَّعت بالغين وحسبوا جميع الدين والثمن ولا صار به غبن عليها وفلجها أحمد عند ابن سويلم في جميع دعاويها بالشرع وخلصوا، ولا لها على أحمد دعوي، شهد على ذلك الأمير حجيلان وعبد العزيز بن سويلم وفهد التويجري وعبد الله الصقعبي وجماعة غيرهم وكتبه وشهد به: شملان بن زامل بإملاي ابن سويلم.
والمشتري هو أحمد بن فيروز، ولم يذكر هنا، ربما ذكر في موضع إنثناء الورقة الذي لم يتضح عند قراءتها، وهي - على أية حال - جزء من مكاتبات في هذا الشأن ربما يأتي إيضاح لها في ترجمة (الفيروز) في حرف الفاء.
على أنني لم أتأكد من كون الشيخ شملان بن زامل منهم، وإنما ذلك ما سمعته من أحد الأشخاص.
ومنهم حمود الزامل كان من كبار زراع القمح والحبوب، يزرع في الأماكن المشهورة بجودة أرضها للزرع وسعة مزارعها كالوطاة.
ولذلك كان يستدين بمبالغ كبيرة من القمح، وكان أكثر من استدان منهم علي الناصر بن سالم الذي كان من أكثر أثرياء بريدة ثراء في آخر النصف الأول من القرن الثالث عشر وكان إلى ذلك زعيمًا سياسيًّا، ذكره ابن بشر في تاريخه باسم (علي آل ناصر) وهذه شهرته.