وقال الدكتور عمر العمري في ترجمته: هو الشيخ عبد الله بن محمد الزعاق، ولد في بريدة سنة ١٣٣٩ هـ وتعلم مبادئ العلوم في كتاب الشيخ صالح الصقعبي، ثم عبد الله السليم، ثم التحق بمدرسة بريدة عند افتتاحها، وفي عام ١٣٥٧ هـ انتقل إلى الرياض حيث عمل في مالية الرياض بعدد من الوظائف، وكان خلال إقامته في الرياض يطلب العلم على يد علمائها مثل الشيخ النصيبي وابن داود، وسماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم رحمهم الله جميعًا، ومع حركة التعليم في القصيم عاد إليها مرة أخرى حيث لازم عددًا من علمائها خاصة الشيخ محمد المطوع والخريصي والبليهي رحمهم الله جميعًا، كما رافق الشيخ صالح العمري في عام ١٣٦٩ هـ في افتتاح مدرسة الربيعية ومدرسة البدائع الوسطى ومدرسة عيون الجواء، وكان يتولى إدارة هذه المدرسة عند افتتاحها حتى يتم تثبيت مدير لها، وقد استقر به المقام في آخر الأمر في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في بريدة، حيث استمر فيها إلى أن تقاعد عن العمل عام ١٣٩٧ هـ كما كان في الوقت نفسه مرشدًا للسُّجناء وإمامًا لمسجد الدباسي في بريدة، وظل كذلك إلى أن توفي رحمه الله في ٢٥/ ٦/ ١٤١٠ هـ (١).
وهذه وثيقة مبايعة بين محمد الرديني وعبد الرحمن الزعاق تتضمن أن محمد الرديني باع على عبد الرحمن الزعاق نخل أخيه في شمال الصباخ والشهود على هذه المبايعة فهيد بن رميح وعبد الكريم الحماد من كبار أسرة آل سالم القديمة السكني في بريدة وشيخان عالمان كبيران هما محمد بن عبد الله بن سليم ومحمد آل عمر بن سليم، والتاريخ سنة ١٢٦٢ هـ:
(١) التعليم في القصيم بين الماضي والحاضر لصالح العمري، ص ٢٣٤.