وعرفت منهم ابنه عبد الله بن سليمان أبا الخيل كان يدرس معنا في مدرسة المطوع محمد بن صالح الوهيبي في عام ١٣٥٥ هـ.
وكان عمره في نحو عمري آنذاك أي عشر سنين.
ثم استمرت صلتي به ومعرفتي له.
وقد اشتغل بالفلاحة وعمر مكانًا له في خب العكرش فكانت فلاحته مزدهرة ما لبثت أن ثمنتها له بلدية بريدة بثمن جيد وجعلتها منتزهًا، ثم احتاجتها مقرًا لتجمع المجاري، فعملت بركًا لذلك بجانبها لأنها أرض حكومية واستمر ذلك سنين، حتى نقلت عنها إلى مكان آخر.
من أخبار عبد الله بن سليمان أبا الخيل هذا أنه كان اشترى أرضًا وقفًا للعجلان أهل الهدية، اشتراها من موسى العجلان وكانت بجانب أرضي، بل بستاني الذي فيه بيتي في العكيرشة في بريدة، فأردت أن أبني سور أرضي ولما كانت الحدود غير واضحة، بل تعتمد في أكثرها على خَوِّ أثل وهو الصف من أشجار الأثل وهذا يكون بعضه داخلًا في الأرض وبعضه خارجًا منها، لأنه لا يغرس بناء على تخطيط رسمي فأرسلت إليه عاملًا عندي وهو بدوي اسمه (الحمدي) فقلت له: بلغه سلامي وقل له: ودي أسور أرضي من شمال من جهة أرضه التي شرى من العجلان، وأخاف إنه يصير فيه دخول من أرضه على أرضي من دون أن أشعر، أبيه يخط حد أرضه جزاه الله خيرًا.
قال العامل: فقال لي: سلم لي على محمد العبودي وقل له: ما يحتاج إني أرسم أرضي يسور أرضه ويبني الجدار وإن دخل عليه شيء من أرضي فهو في حِلٍّ، ويذكر أن العجلان استعادوا هذه الأرض منه وأعادوا له القيمة التي كان دفعها ثمنًا لها بحجة أنها وقف، وأنهم غير مفوضين ببيعها.
وسوف يأتي ذكرها في ترجمة موسى العجلان في حرف العين بإذن الله.