مغربين، وبعد ساعة من تحركهم لحق بهم رجل يركب فرسًا وشعر به هؤلاء الرجال فقال فوزان السابق لرفاقه: تقدموا وأنا أنتظر صاحب الفرس، وصل صاحب الفرس إلى فوزان السابق وسلم وقال لفوزان بئم عندنا ففقدنا كيس ذهب، فسأله فوزان عن مقداره فقال كذا جنيه، وكان فوزان السابق يضع جنيهات في محزم يخفيه تحت ثيابه فعد جنيهات تقابل جنيهات البدوي وسلمها له وقال: هذا بعدد جنيهاتكم ولا حاجة لسؤال جماعتي عن الذهب، فأخذها البدوي ورجع، ومضى فوزان وجماعته في رحلتهم التجارية، وبعد أيام جاء شاب بدوي من أهل الذهب إلى أهله ومعه عدد من الإبل فسأله أبوه من أين هذه الإبل؟ قال اشتريتها من العراق وقال ومن أين لك قيمتها؟ قال الذهب الذي عندنا.
فعرف الأب أن ولده هو آخذ الذهب، ولكن ما العذر من الشيخ فوزان السابق وجماعته، فركب الرجل في أثر فوزان السابق فسلم وبادر إلى تقبيل أنف الشيخ فوزان السابق يعتذر ويطلب العفو والمسامحة، وقص القصة على الشيخ فوزان وجماعته فقبل فوزان عذره واستعاد ذهبه (١).
ومن الفوزان السابق: لطيفة السابق أخت الشيخ فوزان السابق تزوجها عبد الرحمن بن عبد الله المهنا فأنجبت له ولدًا اسمه عبد الله وأمها من المهنا زوجة للسبيعي من أهل بريدة.
فطلق عبد الرحمن المهنا لطيفة السابق وكان رجل من أسرة السبيعي يريد أن يتزوج لطيفة السابق وهي تريده، بعدما طلقت، فلم تجد من يعقد لها على ولد السبيعي فامتنع أقاربها عن عقد الزواج بسبب غياب أخيها الشيخ فوزان السابق في مصر، فذهب إبراهيم العبد العزيز اليحيا إلى الشيخ عمر بن سليم يخبره بأمرها فأمره بإحضارها وسألها عن رغبتها في الزواج من الرجل فقالت: نعم أريده فقال: تعالوا عندي الليلة مع اثنين من أقاربك الرجال