ألف الصواعق المرسلة على الرجل المسمى (الكسم) واصحابه:
وانظر صواعق علم احرقت شبها ... ملفقات لهم نالوا بها الشللا
الجهبذ الفاضل الموهوب تكرمة ... مردى العداة الذي لحق قد عقلا
ومن حمى ملة الاسلام وانتشرت ... منه الردود على الأعدا وما غفلا
بالنظم حقا وبالمنثور فاتضحت ... معالم الحق اذ أحياله سبلا
اعني (سليمان) من سارت فضائله ... مسيرة الشمس في الأقطار اذ فضلا
فانظر لحزب الردى حقًّا فقد غرقوا ... في بحره وانجلى بالحق ما انسللا
وكان قبل ولاية الملك عبد العزيز لنجد قد ترك البلاد، ونزل في قطر خوفًا على نفسه من آل رشيد واتباعهم، ولما علم بفتح الملك عبد العزيز للرياض قدم إليه، ورافقه إلى أن دخل القصيم بلدًا بلدًا وله مراسلات مع الشيخ صالح السالم البنيان قاضي حائل، ومع الشيخ سليمان بن سحمان، كما أن له قصائد قد توجد عند أبناء الشيخين وأحفادهما، وله ردود على المخالفين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأبنائه.
ولما أعلن محمد بن عبد الله المهنا استقلاله بإمارة القصيم ذهب الشيخ فوزان إلى قطر وبقى هناك إلى أن توفي رحمه الله.
وكان الشيخ فوزان رجلًا فصيحًا قويًّا لا تأخذه في الله لومة لائم في الجهر بالحق ولذلك لم يستقر به المقام لكثرة المخالفين له قبل استقرار البلاد على يد المغفور له الملك عبد العزيز.
وللرجل نشاط في الدعوة وله تلامذة في قطر لكن لم نعرف أسماءهم، أما في القصيم فإنه لعدم استقراره إبان الفتن لم يتفرغ للتدريس وإلا فإنه من المؤهلين لذلك، وقد توفي رحمه الله قرابة عام ١٣٢٦ هـ في قطر عن عمر يناهز الخمسين عاما رحمه الله (١).