لناصر بن سليمان السالم والد الثري الزعيم علي بن ناصر أبناء وبنات كثر يكفي للدلالة على ذلك أن علي الناصر ذكر في وصيّته أربعة منهم، وعرفنا منهم جد أسرة أبو شليل التي صار اسمها (الشعلان) وسيأتي ذكرها في حرف الشين.
منهم أخوه غصن وهو ثري معروف سيأتي ذكره بعد هذا، وقد وقفنا على وصية أخته طرفة بنت ناصر السالم، وقد كتب وصيتها كاتب رديء الخط والإملاء، ولكن الكاتب البارع في وقته عبد المحسن بن محمد السيف الملقب بالملا كتب تحتها بخطه الجميل المميز هبة لطرفة وهبتها لأخيها الزعيم علي، وقد أوصت بوصيتها أن الوصي على تركتها وتنفيذ وصيتها هو أخوها (علي الناصر).
وهذا نص وصيتها المكتوبة بخطِّ ردئ منقولًا إلى حروف الطباعة.
ولم أغير من ألفاظها إلا ما لا يجوز إثباته مثل اللحن والتحريف غير المقصود في كتابة الآيات القرآنية.
"هذا ما أوصت به طرفة بنت ناصر وهي تشهد أن لا إله إلا الله وحده، ولا شريك له وأن محمد عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه والجنة حق والنار حق وأن الساعة آتية لا ربب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأوصي من خلفي بتقوى الله ويصلحوا ذات بينهم ويطوعون الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، أوصيهم بما وصى به إبراهيم بنيه ويعقوب إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون وأوصي بثلث ما وراي منه لأمي حجتين وحجة لي، وضحيتين لي ولوالدي والوكيل من بعدي أخوي علي وذريته على نظر الله ثم نظره، ماين على ما سوى، وبريء الذمة".
هذه عبارة أمي عارف لمعناها ثم قالت فجأة:
و(الفردة) لنورة، وابنه (ابنها) عبد الله له ريالين من الثُّلث فقط.
والفردة هي حلية ذهبية كانت معروفة عندهم ذكرتها بالتفصيل في (معجم الألفاظ العامية).