ومن شخصيات القدماء من آل سالم (إبراهيم بن محمد بن مبارك آل سالم) وهو طالب علم كاتب وثقة كبير القدر، لذلك تأتي شهادته على الأمور الكبيرة، يكتب اسمه (إبراهيم آل محمد بن سالم) مما يدل على أنّه طالب علم اختار تعبير آل محمد بديلا من (المحمد) الشائع لأنه ليس مستقيما لغويًّا.
رأينا اسمه في وثائق عديدة في النصف الأول من القرن الثالث عشر، وإن كان تأخر موته حيث عثرنا على وصيته مكتوبة بغير خطه مما يدل على أنّه وضعها وأوصى بها في حالة مرضه.
والوثيقة التالية بخط الشيخ القاضي سليمان بن علي بن مقبل قاضي بريدة وما يتبعها مؤرخة في ٧ المحرم من عام ١٢٨١ هـ.
ولكنها قديمة المفعول، بمعنى أنها كتبت بمثابة التخالص عن شيء مضى وانقضى منذ وقت، لأنها تذكر إقرار إبراهيم آل محمد آل مبارك ابن سالم بأنه قبض من سليمان الصالح بن سالم آخر ماله عند سليمان في حال ولاية سليمان على مال إبراهيم بعد موت أبيه، فهي إقرار إبراهيم أنّه ما بقي له عند وليه سليمان شيء وأنه وصله بالتمام والكمال.