ذلك عنه من خطه لأنه ذكر في بعضها أن اسمه إبراهيم بن محمد بن سالم.
وهي وصية مختصرة نسبيًا مكتوبة بخط محمد بن سليمان بن سيف مؤرخة في ٢٥ من شهر ذي القعدة سنة ١٢٧٢ هـ.
والشاهدان عليها هما زيد بن عثمان الصالح، وهو من آل سالم وقد قدمنا ذكر أسرة (الزيد) الدّين هم من آل سالم في حرف الزاي، وقلنا: إنهم أسلاف أسرة العضيب المشهورة، الآن وما قبل الآن بنحو مائة سنة باسم العضيب، والشاهد الثاني سليمان بن سيف وهو الكاتب الشهير بكتابته للوثائق والمبايعات والمداينات، أما الكاتب فهو محمد السليمان بن سيف.
والوصي على تنفيذ هذه الوصية هو ابن عمه سليمان بن صالح السالم.
وخطها واضح إلَّا بعض الغلطات الإملائية.
ويقول في وصيته بعد الديباجة.
"أوصى بثلث ماوراه بعد موته أي بثلث ما خلفه من مال بعد وفاته، بثلاث حجج، الواحدة حجة إلى بيت الله الحرام ثم فصَّلها فذكر حجة واحدة له، وحجة لأبيه، وحجة لأمه، ولم يذكر اسم أمه، وأما أبوه فقد عرفنا من كتاباته أنّه اسمه الكامل محمد بن مبارك آل سالم.
ومعنى أن تكون الحجة - بفتح الحاء - له: أن يحج عنه بأجر من وصيته أحد الموثوق بهم، وينوي أن ثواب تلك الحجة له، وقد خص هذه النقطة بإيضاح وهو أن الوصي سليمان بن صالح بن سالم إذا أراد أن يحج بهذا أي بثمن تلك الحجج فعل، وذلك يدل على أن سليمان كان قد أدى فريضة الحج قبل ذلك، وإلَّا لما جاز له أن يحج عن إبراهيم، وقال إبراهيم: فإن ما حج فينفذهن على نظره، أي يجعل أحد الأشخاص الصالحين لذلك من حيث الديانة والأمانة يحج عن المذكورين.
ونفهم أن إبراهيم بن محمد آل سالم عوفي بعد ذلك من مرضه، إن كان