للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علي بن عبد العزيز السالم مشهور بالخط وكتابة الوثائق يقصده النّاس للكتابة.

وقد كان فيمن كتب لهم جماعة آل أبو عليان حينما كتبوا للذين منهم كانوا في عنيزة يواعدونهم يوما معينا لقتل (مهنا الصالح أبا الخيل) أمير بريدة.

فكتبوا لهم وكان مرسل الكتاب (ابن مدلج) من بريدة والكاتب هو (علي السالم) والكتاب أشبه ما يكون بالشفرة إذ ذكروا فيه (حسّن المهنا) برمز (الحمار العور) أي الأعور لأن إحدى عيني حسّن مصابة ورمزوا لوالده الأمير مهنا بالحمار الشهري.

فلما قتل آل أبو عليان الدّين وصلوا إلى بريدة مهنا ثم قتلهم حسّن المهنا وجدوا الكتاب معهم بخط علي السالم فأحضره حسّن المهنا وعزم على قطع يده فقال له: إنني لا أعلم معنى الكتاب وإنما ظننتهم يتكلمون عن حمار حقيقي، وأنا كما تعلم ويعلم غيرك من أهل بريدة، أنني أكتب للناس جميعًا ولا أسألهم عما يريدون من الكتابة، إلَّا إذا كان ذلك يؤثر على كيفية كتابتها.

ومع ذلك كان حسّن بن مهنا يريد قطع يده لولا توسط بعض الوجهاء له من أسرة (المهنا) نفسها لكونه صادقا حينما يقول، وليست له ميول سياسية مع (آل أبو عليان).

مع ملاحظة أن هذه الواقعة حدثت في عام ١٢٩٢ هـ. وكان في الكتاب قولهم: إنّ الحمار الشهري يجلب يوم الجمعة، يريدون الأمير مهنا الصالح، والجمل العور - الأعور - عازب بالبر، يريدون به إبنه حسّن المهنا الذي كان خارج من بريدة غازيًا، ولكنه لم يبتعد عنها كثيرًا، وسوف أنقل ذلك في ترجمة منها الصالح نقلًا عن جدي عبد الرحمن العبودي الذي كان حاضرًا عندما بلغ حسّن المهنا نبأ مقتل والده وكان مع الغزو المذكور.