عبد الله العلي السالم وهو ابن علي بن عبد العزيز السالم الذي قبله، من الكتبة الثقات جميل الخط، يعتمد الناس خطه.
وكان من طلبة العلم المجيدين غير أنه كان من المحسوبين مع المناصرين للشيخ إبراهيم بن جاسر ومن معه، ولذلك لم يشغل منصبًا وقد أدركته فصيح اللفظ، جليل القدر، عنده كتب كثيرة أعطاني منها كتاب (بدائع الزهور) المختصر وفيه قصص الأنبياء وذلك في عام ١٣٥٥ هـ وكان عمري عشر سنين، ولكن كان ذلك بناء على طلب من والدي فكنت أقرأ منه في المجالس فشجعني من سمعني رغم صغر سني، لقلة القراء.
مات عبد الله العلي السالم في عام ١٣٥٧ هـ، ولم يعقب له ذكورًا وإنما خلفت بنتًا فأقام القاضي وكيلًا عليها وعلى تركته صالح بن عبد العزيز العمري لأنه خال ابنته الوحيدة.
وبذلك انقطع نسله ونسل أبيه عبد العزيز مثلما انقطع نسل أعداد من كبار السالم هؤلاء، والله أعلم بسبب ذلك.