ثم نشا أخوه صالح يعمل في البناء بالطين أيضًا إلى أن صار (استادًا) كأخيه، وقد ترك هو وغيره العمل بالطين والبناء به الآن.
أعطاني أحد أفراد هذه الأسرة نبذة عن الأسرة، وهو موظف في إدارة التعليم في القصيم ولا أذكر اسمه الآن فقد أنسيته، فقال:
عائلة (السالم) من العوائل التي تقطن القصيم في قرية واسط غرب مدينة بريدة، وهم ممن نزح من وادي الدواسر كما هي حالة أكثر العوائل المعروفة، وأقرب العوائل لهم في القصيم عائلة آل لاحم.
وجدهم الذي ترجع إليه العائلة علي بن عبد الرحمن بن سالم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن سالم آل سالم، وأغلبهم في بريدة والرياض، وما زال بعضهم في واسط.
أقول:(آل اللاحم) من أهل الشماسية، ورغم كونهم كذلك ويقطنون الشماسية فإنهم ليسوا من أهلها القدماء الذين قدموا إليها من بلدة (الشماس) بقرب بريدة وإنما جاءوا إلى الشماسية من وادي الدواسر.
منهم ثنيان السالم من أهل خب واصط، كان يملك حائطًا واسعًا من النخيل وغيرها، فهو من الفلاحين الذين يملكون نخيلهم التي يعملون فيها، وليس من الذين يستأجرون نخيل الآخرين فيعملون فلاحين فيها بقسط مما تنتجه من ثمرة.
كان يداينه سليمان بن صالح (السالم) الذي سبق ذكره في الأسرة التي قبلها.
ومن الطريف في باب المقارنات أن هذه الاسرة (السالم) تساكن بعض (السالم) من الأسرة الكبيرة القديمة السكنى في بريدة الذين كانت لهم أملاك كثيرة في (خب واسط)، بل هم أسسوه كما سبق، وأكثر أملاكه في القديم لهم.
ثم ارتبطت هذه الأسرة برابطة الاستدانة من (آل سالم) تلك الأسرة الكبيرة.
ومن المعلوم لنا ولجميع من تابع أحوال الفلاحين في بلادنا في العصور القديمة أنه لا بد للفلاح من أن يستدين من تاجر من التجار، لأن المحصول الذي