وسبب هذا الوهم أن الشيخ علي السالم نشأ في بريدة بعيدًا عن والده سالم الذي كان مقيمًا في الجبيل، وكان الناس يسمونها آنذاك (أبو عينين) ولذلك لم يتلق هذه الأمور عنه، وإنما كانت تربيته على يد ابن عمه عبد العزيز السالم، وهو شخص متزن كان صاحب حانوت مشهور في شمال سوق بريدة جنوب الصُّنَّاع فكان يسمى سوق الصُّناع وقريبًا جدًّا من سور حجيلان بن حمد القديم من جهة الشمال من بريدة القديمة.
ولم أكن وقتها أهتم بهذه الأمور التي لم تكن تخفى بدون شك على عبد العزيز السالم هذا لنباهته.
هذا وقد تركت العمل في مدينة بريدة التي كنت أشغل فيها وظيفة (مدير المعهد العلمي) إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام ١٣٨٠ هـ التي أصبحت وظيفتي فيها (الأمين العام للجامعة) فلم أعد أرى الشيخ (علي السالم) وإنما كنت أتتبع أخباره منذ أن عين قاضيًا في المحكمة ثم ترقت به الحال إلى أن أصبح مساعدًا لرئيس المحكمة.
كان الشيخ (علي السالم) مفكرًا بمعنى أنه ليس من الذين يمرون على الأشياء دون بحث فيها أو تمعن.
وقد خَلَّف الشيخ علي السالم عدة أبناء راجعني منهم ابنه فهد وهو جامعي مثقف متطلع للمعرفة.
يسأل عن (السالم) أهله أهم من السالم القدماء المذكورين قبل قليل أم من غيرهم؟
فأخبرته مما عرفته من والده بأنهم من المشوح فقال: هذا تبين لنا أنه غير صحيح، وربما كنا نحن من (السالم) القدماء فقلت له: هذا غير مستبعد، ولكنني لا أعرف صحته، بل إنني سألت بعض كبار السن من آل سالم الأسرة الكبيرة فذكروا أنهم لا يعرفون أنكم منهم.