للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ونصها:

"مضمونه بأن محمد السليمان ساقا علي الفهيد السديري على ملكهم (١)، الكاين بضراس خمس سنين بالربع للعامل ثلاثة أرباعه ولأهل الأصل: ربع، وشرط عليه محمد القوام التام، وإنْ أخل بشيء بالقوام فلاله قضب، فإذا فرغت المدة فلا له رغبة فيه العدة، وغيره (٢)، عارية يظهر منه كما دخله شهد على ذلك.

ومبتدى السنين ١٢٩٨ هـ وآخرهن يعرف من أولهن شهد على ذلك محمد الحمود التويجري وشهد به وكتبه عيد بن عبد الرحمن، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ١٢٩٨ هـ.

انتهت الوثيقة.

و(المساقاة) هنا لفظها شرعي فقهي وهي غير (المساقاة) المعروفة عند عامتهم التي يسميها بعضهم مغارسة، تلك أن يعطي صاحب الأرض الصالحة لغرس النخل أرضه لمن يغرس فيها نخلًا لمدة معلومة يثمر فيها النخل في العادة، أي النخل المغروس صغارًا مثل أن تكون المدة سبع سنين حتى إذا تم ذلك تقاسم صاحب الأرض الذي غرس النخل في أرضه النخل نصفين: نصفه لصاحب الأرض، ونصفه لصاحب النخل، أي الذي غرسه، ولابد - في العادة - من أن يعاون صاحب الأرض الفلاح بشيء كحفر البئر التي يشرب منها النخل.

أما هنا فإن صاحب الملك هو محمد بن سليمان العمري وهو طلب علم معروف، والكاتب له ميل لطلب العلم لذا ذكروا المساقاة.

وقوله لصاحب الأصل: يريد به (العمري) أي صاحب الملك الربع وأما ثلاثة الأرباع فإنها للعامل، وهو هنا علي الفهيد السديري، والقوام: كلمة كانت


(١) أي ملك العمريين.
(٢) غيرها.