وهذه وثيقة مبايعة أخرى بين عثمان الفهيد السديري (بائع) ومزيد بن سليمان بن مزيد (مشتر) وقد نقلتها إلى حروف الطباعة:
بسم الله الرحمن الرحيم
يعلم به أنه قد حضر عندنا عثمان الفهيد السديري وحضر لحضوره مزيد بن سليمان بن مزيد فباع عثمان على مزيد باقي نخله بالدعيسة وهو معروف قدره أربعين نخلة تابعة المقطر اللي اشترى مزيد منه فانتقل الملك إلى حايثه ( ... ) وطلع عن النخل ما وقع عليه البيع من الرضى وهو معروف محدود يحده من جنوب نخل إبراهيم ومن قبلة مشتري مزيد، ومن شمال نخل راع الدعيسة، ومن الشرق حده الحياله وحد المقطر من نخل مقطر القليب فباع عثمان على مزيد ما ذكرنا وتوفرت شروط البيع والرضا والقبول وهم أصحا عقول وأبدان جائزًا التصرف والثمن المذكور بينهما عدده ونصابه وبيانه مائة وخمسون ريال فرانسة وصل على عقد البيع مئة وثلاثون ريال ومؤجل عليه عشرين ريال إلى شهر ذا القعدة سنة ١٢٩٩ هـ. باع عثمان ما ذكرنا من النخل المذكور واشترى مزيد.
شهد على ذلك على الفهيد السديري وشهد على ذلك عبد الله المحمد الحجيلاني، وكتبه شاهدا به عبد الرحمن الربعي.
حرره في سنة ١٢٩٩ هـ وصلى الله على محمد وآله وسلم.
ومما يتعلق بوثائق هذه الأسرة ورقة مبايعة لم يذكر فيها اسم المشتري كاملًا، ولا حتى في أول الورقة كما هو المعتاد، وإنما ورد ذكر اسمه في آخرها كما هي عادة بعض الكتبة أن يذكروا اسم المتبايعين كاملًا في صدر الورقة ثم يذكروا اسم البائع والمشتري مختصرًا في آخرها.
وهي مبايعة بين حمد الفهيد السديري وبين مزيد بن سليمان المزيد من المزيد أهل الدعيسة.