ومن أولاد عثمان السعد سليمان وهو يجالس الشعراء في بريدة ويطارحهم الشعر ويحاورهم بالشعر ويمزح معهم ويكرمهم في داره، وكان قد اشتري عباءة من الشاعر عبد الله اللويحان حيث كان عبد الله اللويحان يقيم في بريدة ودفع لعبد الله اللويحان بعض ثمن العباءة ولكنه لم يدفع بقية القيمة ثلاثة ريالات فرنسية، وفي ليلة من الليالي كان الشعراء يسمرون في بيت سلطان المواش وهو رجل كريم ويشتغل مهندسًا في إصلاح البنادق عمومًا، وكان الشاعر عبد الله اللويحان يحاور الشاعر سليمان العثمان السَّعَد فقام عبد الله اللويحان على عادة الشعراء في ممازحتهم يعرض بسليمان العثمان ويقول له إنك لم تسدد ثمن البشت وسليمان العثمان يرد عليه ممازحًا، وكانت زوجة سلطان المواش تستمع إلى شعرهم وهي خلف الجدار في الطابق الثاني، وما أن سمعت عبد الله اللويحان يعرض بسليمان العثمان لتأخيره بقية ثمن البشت حتى ذهبت لغرفتها وأحضرت ثلاثة ريالات فرنسية وربطتها بخرقة وقذفت بها على الرجال في مجلس زوجها.
وكان سليمان العثمان أخف الرجال حركة وأدرك المقصود بأن المرأة قد تبرعت له لوفاء دينه فأخذ النقود ووضعها في جيبه قائلا هذه الريالات سوف أشتري بها طعاما لأولادي ولحمًا في الصباح الباكر، أما أنت يا عبد الله اللويحان فريالاتك في ذمتي وليست في ذمة أم محمد - يعني المتبرعة - وسوف أقوم بأدائها إن شاء الله.
وقد قرأت قصيدة لعبد الله اللويحان في مجموعة الأشعار اختارها وطبعها في كتاب تعرض فيها الموضوع شراء سليمان العثمان للبشت وتأخير بقية القيمة، وتحدث عن سليمان العثمان من أهل بريدة وليته ذكر قصة المرأة.
وعبد الله اللويحان انتقل من بريدة إلى مكة بعد وفاة ولد له حزن عليه.
وزوجة سلطان المواش هي أم محمد السلطان المواش بنت فهد الفهيد،