ومن الوثائق المتعلقة بهذه الأسرة ولا تخلو من الطرافة المتمثلة في كون الدائن والمستدين كلاهما من أسرة تسمى السعيد ولكنهما أسرتان مختلفتان أصلًا، فالمدين من السعيد هؤلاء الذين هم من شمر، والدائن من السعيد المعروف بالمنفوحي، ويرجع نسبهم إلى قبيلة سبيع.
ومع ذلك لم يذكر في الوثيقة الاختلاف بين الأسرتين أو التمييز بينهما، وهذا شاهد من الشواهد الكثيرة على أن أهل بريدة لا يبالون كثيرًا بذكر الانتساب إلى الأصل أو التنويه به.
والوثيقة مكتوبة بخط الكاتب الثقة المكثر من الكتابة وهو سليمان (بن محمد) بن سيف، كتبها لعشر بقيت من رجب أي في اليوم العشرين من رجب سنة ١٢٧٠ هـ.
وتحتها وثيقة إلحاقية يحل الدين فيها دخول ربيع الأول من سنة ١٢٧١ هـ بخط سليمان السيف أيضًا.
وتقول الوثيقة في أولها:
الحمد لله وحده:
مضمونه بأنه حضروا عندي عبد العزيز السعيد وسعيد آل حمد، وتحاسبوا وصار آخر حساب من الدين اللي بذمة راشد وأبوه من طرف النخل أربعين ريال.