من متأخريهم الأستاذ سعيد بن محمد بن إبراهيم بن سعيد بن حمد السعيد كان طالبًا عندنا في المعهد العلمي في بريدة، وتخرج من كلية اللغة العربية بالرياض عام ١٣٨٨ هـ واشتغل مدرسًا في المعاهد الدينية الثانوية، ثم في الخليج العربي في معهد رأس الخيمة الثانوي ولا يزال مدرسًا الآن في معهد بريدة العلمي (١٣٩٦ هـ).
ومن قدمائهم فيما قيل: كان ابن سعيد المنفوحي من عقيل، وكان يدخِّن، ومرة صادف أن وصل إلى منطقة فيها شيخ من شيوخ البدو له ابنة ماتت أمها وهي صغيرة فصار يحضرها مجلسه، وهو يدخن، ويجلس مع أناس يدخنون، فألفت رائحة الدخان، وصارت تدخن خفية من والدها.
وصادف أن نزل عليهم ابن سعيد المنفوحي، وكانت مضت عليها عدة أيام لم تدخن فشمت رائحة الدخان عنده فأتت إليه تطلب منه دخان، فقال: لا يمكن إلا إذا مكنتيني من نفسك، يريد بذلك اختبارها.
فقالت: يا رجل، خف الله أنا عذراء، ثم ذهبت وعادت ثانية كالأول، فطلبها أن تمكنه من نفسها فأبت، وفي الثالثة، جاءت إليه وقالت: أنا مضطرة.
فلما رأى ذلك منها أعطاها كيس الدخان كله، وقال: خوذي منه الذي تريدين والباقي ارميه بالنار، أنا والله ما أدخن عقب هذه المرة، هذا الدخان اللي يرخص العرض، فرجعت منه بعفتها.
وترك شرب الدخان من ذلك الوقت.
من أشهر أسرة السعيد هؤلاء في القديم كان سعيد بن حمد المنفوحي، سافر في تجارة الإبل، وغيرها إلى الشام والعراق فحصل على ثروة واسعة صار يداين منها عندما رجع إلى بريدة وعرف بحسن سمعته.