للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالملك هنا حائط النخل وما يتبعه من دار وطريق وأثل وآبار، ونحو ذلك، والخضر هنا بفتح الخاء والضاد، هو خب الخضر أحد خبوب بريدة الجنوبية، ولفظه هو الأخضر، ولكن العامة يقولون فيه الخضر، وقد ذكر الإمام اللغوي أبو منصور الأزهري لفظ الخضر كما تنطق به العامة، عندنا وقال: هي لغة في (الأخضر) على أفعل الذي هو على صيغة التفضيل للون الأخضر، ولكنهم يقصدون الوصف.

وذكر في الوصية حدود ذلك الملك أي النخل وأن فيه نيابة ست حجج علي خمسة عشر ريال أي أن تكلفة كل حجة هي خمسة عشر ريالًا، وهذا بطبيعة الحال بالنسبة للأسعار في زمن كتابة الوصية، وأوصى بأربع أضاحي وذكر أسماء الذين يضحى عنهم مثلما ذكر أسماء الذين يحج عنهم، وقال: وما فضل فهو في أبواب البر على نظر الوكيل، من كسوة عاري، أو إطعام جائع في رمضان وغيره.

ثم قال: والمحتاج من ذرية السعيد - يعني نفسه - يأكل ولا حرج من ذكر أو أنثى ومع عدم الحاجة هم سوا فيما يأكلون من الضحايا والعشيات، فذكر هنا العشيات: جمع عشاء وهو طعام يصنع في رمضان من وصية الميت يأكل منه أهل بيته ولو كانوا أغنياء كما يأكل منه الفقراء.

ثم قال: والوكيل على التنفيذ الصالح من العيال، ولم يعين أحدًا منهم مع العلم بأن الوصي يعرف في العادة من يكون من أولاده صالحًا لتنفيذ وصيته.

قال: وتنويب الحج يشاورون على الذي فيه سداد.

ثم أوصى خاصة لزوجته نورة بنت عبد الله آل عمرو بإثبات الواو وهي من أسرة العمرو الشهيرة في بريدة، والوصية لها بنخلة معينة من خيار نخله بضحية لها، وهي وكيلتها وتوكل عليها بعدها اللي تبي، يريد أنها توصي بعدها إلى الشخص الذي تريد، وأوضح ذلك بأن تلك النخلة خالصة لها ما يحسب عليها من الحج والأضاحي شيء.

وهذه صورتها: