تريد أن وقت مجيء هذا الديان المسمى (مسا) إليهم هو وقت جية ابن جربوع وجية المنفوحي ولكن شتان ما بينهم.
ومنهم فهد المنفوحي أخذ من إبراهيم بن علي الرشودي مائة ريال فكتبها الكاتب عليه بالأرقام (١٠٠) فقال: اكتبها كتابة تبي باكر لو وقع ذباب على يمينها وزق صارت ألف ريال ثم قلت عطني ألف ريال لأنك عندك دراهم كثيرة - يقصد إبراهيم الرشودي فضحك الرشودي وكتبوها كتابة.
ونقل عنه أنه عندما صار عبد العزيز بن رشيد يأخذ نقودًا كثيرة من أناس أغنياء من أهل بريدة، بعد وقعة الطرفية، قال: يا جماعة أثر الفقر ينفع، حنا - يا ها اللي ما عندنا دراهم سلمنا منهم.
ومنهم صالح بن فهد السعيد (المنفوحي) شاعر عامي له شعر منه قصائد ومقطعات كنت أحفظ واحدة مطلعها:
لي ناقة قودا من الهجن معطار
ولكنني أنسيتها وضاعت مني بقية أبياتها، ثم وجدت له عدة قصائد طويلة يذكر في إحداها مدينة بريدة وينخى عقيل:
لفت واستقامت جنح ليل عروسها ... ولا لها عن ضهد ضد يدوسها
تكامل لها عشر وثلاث متيمة ... بلا كفيل واكتفلها نجوسها
فلما بدا من ذلها زايد الجفا ... من اللي تولاها وشلع ضروسها
ولا من غيور يجعل الروح للفدا ... لعل الفرج باتلاف الانفس وروسها
يوم ايتقظ جفني وعيني عن الكرا ... وجلا النوم عني وذهلت عيوني حسوسها
تنحت ورامت جال خير يجبرها ... عسى تفتلك باسباب يسر عبوسها
ولا من تمنيت يشاهدني وقال لي ... دع النوم يا بجح وانا في نحوسها
تنبهت مرعوب وقالت لي ارتكن ... فلو كان جا فيها ضواري تنوسها