قلته ولا لي يالديار غليلة ... ولا لي بها غين غلت بثمانها
شفيق على عزي وعز جماعتي ... واكره إلى ضد سكن باركانها
لما رأيت أعداه تمكر بالعهد ... تخون عهد الله في سكانها
ادنيت حمرا من ضراب طيَّب ... جداعية ما جا الثفن بثفانها
لما غدت وصف القفص من الظما ... ياكود ياصل للشداد بطانها
* * * *
يا من تحط اشدادها لمسنادها ... لي جاك عوق احتمل عنوانها
فالى حملت من الحزين وصية ... واخذت مكتوبي ورسم افنانها
ثم ارتحل عقب العتيم بساعة ... ترى الطراقي ما هي تنام اعيانها
من ديرة الساحل عساك مساعد ... متعرض للخوف عقب امانها
خله مع الدر المخيف تزرفل ... زرفال ربدا فاختت ربدانها
من دار الجابر سرت عقب العشا ... وضَحَّت بشقراء وعطنت معطانها
لما سقاها وعلها لين ارتوت ... وانهل صميلك من عذى قلبانها
واركب عليها عقب مازال الغدا ... واجعل مغيب الشمس امام اعيانها
سجه وهجه مع لجاج اهباجها ... وبانت مقافي مستذير غزلانها
وعقب الثلاث بعين صيدٍ شرعت ... عشه حوالي هورها ومعدانها
فسرها وخل الرفق عنك يولي ... وقفت تبوج حزومها ذرعانها
يكمل لها اربع ليالي وأربع ... وتالي نهار التسع في ميدانها
ثم استرح وريحه عقب التعب ... ببلاد روم ما تربي ادقانها
فإلى بدا نور الصباح بنوره ... والناس صلوا بعدوقت اذانها
وظهر شعاع الشمس ثم تبينوا ونصبت كراسي لابتي بديوانها
لبس يشادي للرخام وفوقه ... لبس الحرير مخرج لابدانها
وعقل فوق الروس فيهن القصب ... وشمغ وعقل كنها غربانها
صح بالحمية طول حسك واجهر ... اندب لنا شيبانها وشبّانها
قل يا هل الفعل المليح من اول ... واهل الهمم يا حيف ياقصمانها