للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أرهن صالح الحسين وعمر غريس، وهو النخل الذي غرس حديثًا من النخل وهو من أنفس أنواع النخل عندهم، إلى أن قالت الوثيقة: شهد على الرهن ووزن التمر حسن وفوزان كتب شهادتهم عن أمرهم سليمان بن سيف.

فهذه الوثيقة صرحت باسم والد صالح الذي هو حسين وهو حسين بن صالح بن حسين أبا الخيل الذي تولى ابنه مهنا الصالح إمارة بريدة.

والوثيقة الثانية: ذكرت اسم صالح وعمر دون ذكر اسم أبويهما أو أسرتهما، وعمر هو ابن عبد العزيز السليم، وتذكر أن (حسن وفوزان) شهدا بأن عند عقيل الصليتي لصالح وعمر ونلاحظ أن الكاتب وهو متمرس ومشهور بالكتابة قد رسم ألفًا أمام اسم صالح فبدت كما لو كانت الصليتي الصالح، والواقع أنها لصالح ولكنه أثبت الألف على لفظ العوام.

وهذا الدين مؤجل يحل أجله بعيد الأضحى من عام ١٢٣٨ هـ، وذكر أنه أرهنهم عمارة فيد عليان والعمارة هي ما يكون للفلاح الذي يعمل في نخل غيره، بخلاف الأصل الذي هو لصاحب النخل، وقد ذكرت ذلك في (معجم الألفاظ العامية)، ومع ذلك لم يكتف الدائنان برهن عمارة المدين، وإنما رهنا أيضًا نصف نخله الذي يملكه، ونصف الناقة التي لم يذكرا صفتها، وأما (فيد عليان) فإنه يراد به هنا نخل عليان، ففيد: ملك أو نحو ذلك حسب مقتضي سياق الكلام.

الوثيقة الثالثة: تقول: مضمونه، أي إن هذه الوثيقة تتضمن أنه حضر عندي أي عند الكاتب وهو هنا سليمان بن سيف، فوزان وصالح وعمر، وأقر فوزان بأن عنده وفي ذمته اثني عشر ريال ثمن ميتين وزنة تمر، وأرهنهم بذلك غريسه: أصله وعمارته يحل أجلهن بعيد الأضحى من سنة ثمان وثلاثين بعد المائتين والألف، شهد به كاتبه سليمان بن سيف جرا ذلك نهار ثلاثة وعشرين من صفر سنة سبع وثلاثين بعد المائتين والألف، وصلى الله علي محمد وآله وصحبه وسلم.