إنّ وصية عمر بن سليم هذه واضحة الخطِّ والمعنى لأنها بقلم ناصر السليمان بن سيف ولكن فيها مصطلح لا يعرفه بعض المعاصرين وهو المخزن، ويراد به الدكان الذي هو محل البيع والشراء وهذا كان هو المعروف عندهم إلى عهد قريب وطالما سمعت والدي رحمه الله يقول لأهله: أبي أروح للمخزن أو هاتوا مفتاح المخزن يريد دكانه.
والمبلغ المخصص لشراء مخزن أو نحوه قد يبدو قليلًا ولكن سيأتي في ذكر (العبودي) في حرف العين أن الوصي على تركة عمة والدي منيرة بنت عبد الكريم العبودي وهو عبد المحسن السيف اشترى لها مخزنًا - أي دكانًا - باثني عشر ريالًا فرانسه، وقد أجرناه آخر الأمر بخمسة عشر ألف ريال في السنة ثم دخل في توسعة الجامع الرئيسي في بريدة (جامع خادم الحرمين الشريفين) لأنه الذي وسَّعه جزاه الله خيرًا وأخذنا ثمنه من الحكومة خمسمائة ألف ريال إلَّا ثلاثة آلاف ريال.
ولكن الشيء المهم الذي تكاد تنفرد به هذه الوصية، ويستحق التعليق هو أن الموصي عمر بن سليم أوقف عددًا من الكتب ذكرها وهي.
- مشكاة المصابيح.
- متن الزاد الذي يراد به زاد المستقنع وهو مختصر معروف في فقه الحنابلة.
- مختصر السيرة والمفهوم أنّه الذي ألفه شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
- مختصر الهدي والمراد به (زاد المعاد في هدي خير العباد) من تأليف الإمام ابن قيم الجوزية.
وقال أوقفتها على القارئ من ذريتي يريد به القاري الذي يطلب العلم فيقرأ الكتب العلمية.
- وقوله: وكذلك المصحف، وهذا مصحف مكتوب بخط صحيح فائق