للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرياض وسار بهم أبوش ومعه جملة من عساكر الترك، ومعهم أيضًا رؤساء البلدان الذين أجلاهم ابن معمر وناصر بن حمد رئيس الرياض وحمد بن مبارك بن عبد الرحمن رئيس حريملاء وغيرهم، بغزاة بلدان، فقدم الجميع الرياض (١).

إلى أن قال ابن بشر:

فجالت عليهم خيول الروم ورجالها وأشعلوا فيهم النّار بالبنادق والطبنجات والسيوف حتى قتلوهم عن آخرهم رحمهم الله تعالى، وهم نحو مائتين وثلاثين رجلا، وأخذ الترك أموالهم وشيئًا من أطفالهم وتركوا نساءهم وأطفالهم، ومن مشاهير القتلى صالح بن إبراهيم بن دغيثر، وعلي بن محمد بن قضيب و (أولاد موسى بن سليم محمد وابنه تمام تسعة من آل سليم) ومحمد بن عبد العزيز أبو نهيه وإمام مسجد حوطة الدرعية عبد العزيز بن محمد بن عيسى وغيرهم.

ثم إنّ حسينًا فرق العساكر في النواحي والبلدان، فجعل في القصيم عسكرًا وفي بلدان الوشم عساكر، وفي بلدان سدير، وفي بلدان المحمل، فنزلت العساكر البلدان واستقروا في قصورها وثغورها وضربوا على أهلها ألوفًا من الريالات، كلّ بلد أربعة آلاف وعشرة آلاف وعشرين ألف ريال، فأخذوا أولًا من النّاس ما عندهم من الدراهم، ثم أخذوا ما عندهم من الذهب والفضة، وما فوق النساء من الحلى، ثم أخذوا الطعام والسلاح والمواشي والأواني، وحبسوا النساء والرجال والأطفال، وعذبوهم بأنواع العذاب، وأخذوا جميع ما بأيديهم، فمنهم من مات بالضرب، ومنهم من صار منه عائبا (٢).

ووجدت شهاد والد الشيخ محمد بن عبد الله وهو عبد الله بن حمد بن سليم في وثيقة مؤرخة في أول ربيع الآخر (كذا من دون ذكر السنة ولا العقد ولا القرن) وكاتبها هو محمد بن سويلم الذي هو محمد بن الشيخ القاضي


(١) عنوان المجد، ج ١، ص ٤٥١ (الطبعة الرابعة).
(٢) عنوان المجد، ج ١، ص ٤٥٤ (الطبعة الرابعة).