للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعبد الله أخوان، وكان عبد الله تزوج من آل عبد ربه مطاوعة الدرعية، وصالح وابنه عبد الله هما اللذان غرسا الراس بالدرعية والخليِّج وقاموا مع الشيخ محمد هم وآل سويلم وآل موسى بن سليم يسمون آل شقير أسرة أخرى جمعهم الاسم كل هذه الأخبار في زمن عبد الله بن معمر، هذا معرفة نسبة رحمه الله.

ولد في سنة ١٢٤٠ هـ في بريدة، أما مشائخه فإنه أخذ العلم عن الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن (١)، وناهيك به وأخذ عن الشيخ حمد بن عتيق، ويكفيك شرفًا له أخذه عن هؤلاء الفطاحل السادة الربانيين الذين تحلو المجالس بذكرهم ويسمو من انتسب بمشيختهم.

ولما نبغ وبرع في العلوم عنَّ لقاضي القصيم سليمان بن علي بن مقبل السفر إلى مكة المشرفة يريد أن يجاور بها ولأنه انحلت قواه وكل من أعمال القضاء فأشار على أمير بريدة بجعل المترجم على قضائها فراوده الأمير واستقر الشيخ قاضيًا ومفتيًا، وإنما أشار بجعله قاضيًا لما كان يعرفه فيه من المؤهلات والكفاءة فاستمر في القضاء اثنتين وعشرين سنة سوى فترة قليلة في أول القرن لسؤ تفاهم جرى:

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداء له وخصوم

وترى اللبيب محسدًا لم يجترم ... شتم الرجال وعرضه مشتوم

وحاشا وكلا ولما أنه لا يضل الناس ولم يضل الناس بل كان هاديًا مهديا، ولكن قد قال من يقول للشيء كن فيكون {وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} وليس ذلك ببدع فقد قالت قريش في حق سيد الأولين والآخرين محمد: "صنبور قطع أرحامنا وعاب ديننا وشتم آلهتنا


(١) يريد أبابطين.