المحاولات نفوه للنبهانية التابعة للرس فصبر وصابر وتوالت عليه الأمراض والأكدار، وأصيب بوجع في قدميه ومفاصله طال معه ثم أقعده على الفراش زمنًا، ولما استولى الملك عبد العزيز على القصيم استدعاه وأكرمه وأجله وأعاده إلى عمله ولكنه لم يلبث يسيرًا أن وافاه الأجل المحتوم فانتقل إلى جوار ربه الغفور الرحيم في عشرين من ذي القعدة سنة ١٣٢٣ هـ، وفي مرجع بأنه عام ١٣٢٤ هـ. فحزن الناس لفقده حزنًا شديدًا ورثي بمرات عديدة لما كان يتصف به من أخلاق عالية ووقار وعفاف ونزاهة وكانت الرسائل بينه وبين مشائخه تتوالى في كل مناسبة وفي كل حادثة خصوصًا بينه وبين بابطين وله إجازة مطولة منه بسند متصل وقد خلف ابنه عبد الرحمن بن محمد ساكن عنيزة وله أحفاد منه بعنيزة من خيرة ساكنيها كما خلف ابنيه من زوجة أخرى العالمين عبد الله وعمر وتقدمت ترجمتهما وله ابن رابع صالح والد الشيخ محمد بن صالح بن محمد آل سليم تنقل في سلك القضاء إلى أن تعين رئيسًا لمحكمة التمييز في المنطقة الغربية رحمة الله على الشيخ محمد العبد الله فلقد كان مثالًا في العلم والعمل (١).