تلقى الشيخ محمد بن عمر بن سليم مقدارًا ضخمًا من الرسائل من كبار العلماء وبخاصة من آل الشيخ مشايخه ومشايخ آل سليم كلهم وغيرهم.
والذي وصلنا واطلعنا عليه من تلك الرسائل كثير، وأما ما لم نطلع عليه فهو أكثر بطبيعة الأشياء.
وبعض تلك الرسائل مهم من عدة وجوه منها الفائدة العلمية ومنها الفائدة التاريخية، ومنها معرفة خطوط بعض الذين كتبوا تلك الرسائل، ومنها الأسلوب الأدبي أو لنقل: إنه الأسلوب اللغوي، إذ في بعضها ألفاظ عامية شائعة في نجد.
ونظرًا إلى كون تلك الرسائل مكتوبة بخطوط علماء أو طلبة علم، أو كتبة متمرسين فإنها واضحة لا تحتاج إلى إعادة كتابتها بحروف الطباعة.
مثل هذه الرسالة التي أرسلها الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب فهو حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهو كبير علماء آل الشيخ في وقته وهو مؤلف كتاب (فتح المجيد، شرح كتاب التوحيد)، وكتاب التوحيد لجده الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
وقد جاء في آخرها أن كاتبه هو إبراهيم يسلم والذي نفهمه أنه إبراهيم بن عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن بن حسن فهو حفيد الشيخ عبد الرحمن بن حسن وبعبارة أخرى هو حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
وتاريخ هذه الرسالة هو ٢٨ ذي القعدة سنة ١٢٨٢ هـ.
وقد ذكر فيها أسماء طائفة من العلماء أو طلبة العلم في بريدة آنذاك طالبًا من الشيخ محمد بن عمر بن سليم أن يبلغهم سلامة، ومنهم والد الشيخ محمد بن عمر وهو عمر بن عبد العزيز بن سليم، ومحمد بن عبد الله وهو القاضي الشهير ووالد القاضيين (عبد الله وعمر بن سليم) وسهل، وهو الشيخ