وللشيخ علي أبو وادي تقييدات وشذرات تاريخية على شكل مذكرات قصيرة مفيدة، وذلك أمر ليس بالشائع عند أكثر علماء الدين في عهده، ورأيت عددًا قليلًا منها عند الشيخ محمد بن حمد العمري بخط أبو وادي.
وكان الشيخ علي أبو وادي من الإخوان المتشددين أمثال عبد الله بن إبراهيم الربيعي، وعلي بن سالم آل جليدان، من الذين كانوا يخالفون آل بسام أثرياء عنيزة والمقدمين فيها على زمن حكم آل رشيد.
وقد رأيت بخطه بعض الجمل التي تدل على ذلك، وهي من جملة وقائع وحوادث في ورقتين كتبهما على طرة أحد الكتب مما يدل على حبه لتسجيل الوقائع والوفيات لبعض الأشخاص المهمين.
وهذه الجملة هي قوله:
في سنة ١٣٠٩ هـ تفوا آل بسام طلبة العلم وأجلوهم من بلد عنيزة ونبهوا ببعض المساجد ألا يذكر الله جهرًا.
وقد كتب ذلك بخطه الجميل.
وورد ذكر (ناصر بن وادي) شاهدًا في وثيقة مبايعة بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم مؤرخة في ٣ جمادى الآخر سنة ١٢٩٤ هـ.