من عبد اللطيف بن عبد الرحمن إلى الأخ المكرم محمد بن عمر بن سليم سلمه الله تعالى وتولاه في الدنيا والآخرة وألبسه ملابس (. . . . .) الفاخرة.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد ..
الخط وصل وصلك الله ما يرضيه، وسرنا سلامتك وعافيتك كذلك سرنا ما ذكرت فيه من القراءات وملازمة الدروس فالحمد لله على ذلك والله أسأل أن يجعلك هاديًا مهديًا للمتقين إمامًا وما ذكرت وصل، فالليمون وما معه كله موجود عندنا بكثرة والمقصود الانتباه لما فيه من الخواص والمنافع وحيث تقدير وجوده فصلتكم مقبولة وهبتك مرضية محمولة ولا وصلنا جوابكم إلَّا بعد ما أنكفنا وحرر هذا على ثرمدا وجانا عبد الله ابن جربوع بالنصيحة بعدما قرأها على أهل عنيزة وخضعت لها رقابهم ورغمت بها أنوفهم في يوم مشهود ظهر فيه الحق وعلت كلمة الله وقامت حجته وجاءنا عدد من المكاتبة من ملاها وأكابرها ويعتذرون ويتنصلون ويحلفون والله يعلم علانيتهم وسرايرهم ومحاسب عباده بعلمه فيهم.
وقد وعدونا أنه لا يعود إلى بلدتهم ولا يدخلها وحلف أميرهم عندي في المجلس على ذلك وأغلظ على نفسه بعدما جرت المعاتبة وأغلظت له القول على حمله وتمكينه من دخول البلدة.
والرسالة المشار إيها تصلكم مع هذا الجواب إن شاء الله اقرءوها وتدبروا ما فيها فإنها مفيدة مع اختصارها ونسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا وأعمالكم خالصة لوجهه الكريم وبلغ الوالد والعيال والأخوان منا السلام إجازة عامة ومن لدينا عبد ....