فرأى القاضي الشيخ عمر بن سليم وبعض جماعة أهل بريدة أن يعين فيها شخص من أهل بريدة يطمئن إليه ورفعوا أمر ذلك إلى الملك عبد العزيز ورشحوا الأستاذ عبد الله بن إبراهيم السليم، لإدارة المدرسية الحكومية التي كانت تسمى آنذاك (المدرسة السعودية).
وهكذا كان والتحقنا بها من ضمن من التحق.
وكان والدي رحمه الله قد رفض أن أدرس في المدرسة الحكومية أول الأمر لما ذكرته.
وفي عام ١٣٦٧ هـ أمر الملك عبد العزيز (إدارة المعارف العامة) قبل أن تصبح وزارة بأن تنقل الأستاذ عبد الله بن إبراهيم بن سليم من إدارة المدرسة السعودية في بريدة التي صارت بعد ذلك المدرسة الفيصلية إلى إدارة المدرسة التذكارية التي سميت بعد ذلك (المدرسة الأهلية) في الرياض مع أنها حكومية وليست أهلية، وإنما أريد بكلمة الأهلية أن بناءها كان بنفقة أهالي الرياض.
وذلك أن الملك عبد العزيز عندما عاد من مصر، وبعد أن قابل الملك فاروق والرئيس روزفلت في البحر الأحمر جمع الأثرياء من أهل الرياض نقودًا ليقيموا بها احتفالًا بهذه المناسبة، فأمر أن لا يقام الاحتفال، وإنما تحفظ النقود ليقام بها مشروع مهم فاقتضى نظرهم ونظر الحكومة أن يكون مدرسة، فأقيمت من ذلك المال.
فانتقل الشيخ عبد الله بن سليم من بريدة إلى الرياض وعاش في الرياض عام ١٣٦٧ هـ إلى أن عاد إلى بريدة مديرًا لمعهد المعلمين فيها وبقي مديرًا له حتى أحيل على التقاعد في عام ١٣٩٩ هـ.