ومن آل سليم الشيخ محمد بن صالح بن الشيخ محمد بن عبد الله السليم ولد في عام ١٣٣٣ وعين في عام ١٣٥٠ إمامًا لمسجد الجردة المعروف (بمسجد حسين) في بريدة، لأن حسين العرفج آل أبو عليان ظل مدة طويلة يؤذن فيه، وإلا فإن الذي بناه هو (راشد الحميد) بتفخيم الميم في النطق كما سبق ذلك في ترجمة (الحميد).
وقد عهدته يؤم الناس في هذا المسجد وله دروس للتعليم فيه على عادة المشايخ القدماء، فكان يجلس عليه فيه حلقة من طلبة العلم الصغار والمتوسطين، وليس ذلك لنقص في علمه وإنما لكون العادة جرت على أن طلبة العلم الكبار يقرون على المشايخ الكبار ومنهم قاضي بريدة بل قاضي القصيم الشيخ عمر بن سليم رحمه الله.
فكنت بعد أن انتقل والدي من السوق الشمالي الذي هو شمال الجامع إلى دكان في أعلى السوق القديم في بريدة المسمى بالقشلة - بمعنى القشلاق وهي الثكنة العسكرية اصلي معه العصر حتى أفتح دكاننا فور صلاة العصر يأتي والدي بعد العصر إلى الدكان فكان يصلي فيه ويتكلم على الدروس، والناس يعتقدون آنذاك أنه رجل فقيه مدرك لكثير من العلم المعروف في ذلك الوقت وهو التوحيد والتفسير والحديث والنحو وقد برز في النحو.
لاسيما أنه من أسرة آل سليم العلمية المشهورة.
وفي عام ١٣٦٠ هـ عين قاضيًا في دخنة فاستمر في هذا المنصب حتى عام ١٣٦٤ هـ.
ثم تقلب في مناصب عديدة آخرها عضو في هيئة التمييز مقره في مكة المكرمة، ثم رئيس هيئة التمييز في المنطقة الغربية.