للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فكان يضايق ابن سلِّيم، ويزيد في دينه عن السعر المعتاد عند سائر الناس، ومرة أتى الدائن إليه في بيته وأخذ معاميله وهي أباريق القهوة (الدلال) وتركه من دون معاميل، ولما تأفف ابن سليم من ذلك قال له الدائن: أنت نسيت إنك عندك لي دراهم، ولا عطيتني إياها، والله إني في المرة الثانية لأخذ مواعين بيتك اللي تطبخ بهن عشاك.

لذا لم يجد ابن سليِّم إلا الهروب إلى العراق، طلبًا للتخلص من دائنه الذي يسميه (قرباط) ونظم هذه القصيدة السائرة.

ثم قرأت هذه القصيدة بلفظ آخر من خط محمد الحمد العمري وقدم لها بما يلي:

مما قال ابن سلِّيم راعي بريدة يشكي على عبد العزيز المحمد آل أبو عليان ويتوجد على بلده بريدة وعلى زوجته بنت صالح الحسين أبا الخيل أخت مهنا الصالح توفي بعد عبد العزيز المحمد أبو عليان:

قل هيه يا هل ناحلات المواطي ... من نسل ريمه ما خلطهن خلاط

بتر الفخوذ مقولمات المواطي ... حراير وان شفتهن فج الآباط

لهن إلى طاب الربيع اختباطِ ... امربعات بين ابانات والغاط

تريضوا لي لين أولم (قشاطي) ... حبر الدواة، وكاغد بيد خطاط

ملفاك من ياهل وسيع البواطي ... وان كثروا حرازة الزاد الاصباط

قل يا أبو محمد غربتي وانغطاطي ... من حاجه حدّت إلى بيت قرباط

عفت الوطن من فشلتي واختباطي ... بالعون شفيت الجفا والتخرباط

وإن سلت عن حالي فأنا في انبساطي ... في وسط بغداد على زل وبساط

ومقابل غين على جال شاطي ... متذريات عن هوا الهيف واشباط

وان جا نهار فيه مثل الشواطي ... ملبوسنا الماهود هو والزقلاط

لا شك جرح بالحشا ما يخاطِ ... على عشير يجدل الرأس بمشاط

إلى ذكرته كن قلبي ايماطي ... او يضربن من بين الأضلاع مخباط